dimanche 4 novembre 2012

البحـــر بيدحــــك ليــــــــه




فدّيت ، قلقت روحي طلعت و تغمّيت ، غمضت عيني باش نرقد ، وليت من أحلامي معقد ، قمت في نص الليل و بكيت . عشرة سنين أنا و الشلّة تحت الحيط ، سنين صغري بعتها للشيطان ، و مباعد علاهم بكيت ، جريت ، شقيت ، حفيت ، تمرمدت و ما قلت أحيت ، كانت الصحبة تنسيني و سهريّات الليل تكفيني و ليالي البرّاكة مع بنت الشّط ، كي كانت الحطّ تحط ، و تجي تغويني ،  مازالت بسمتها  بين عيني ومازلت كلماتها  فوذنيّة ، نهارت لي ماتت بين يديّا و وفي قلبي تكويت ،  ما جا حد طل علاها و ما جا  طل عليّة ، حتّى صحابها و الّي عاملة  علاهم مزيّة ، و مزياها مش شويّة!!!، نساوها في رمشت عين ، غدرو باها و غدرو بيّا .

وقفت على حجرك يا بحر ، كينّي واقف على الجمر و نسمع في صوتها يناديني ،  ملقيت شكون يواسيني ،  الناس الكل تبرّو منها ، الناس الّي كانو يخافو منها ، بنت الشط إلّي ياما تسلفو منها ووطّاو ريوسهم قدّام عيناها ، اليوما طوالت لحيهم و حمارت عينيهم و ما بقالهم مالرجوليّة كان اللسان ،    قالو علاها كلام و  كلام  ، بعد ما ماتت ولاو الكل يعرفو ربّي و كل من لبس عمّة في لبلاد ولالنا شيخ إسلام ، قالو علاها كلام وكلام و عمرهم ما قالو مرا عاشت في عالم لحلام ، دفنتها وحدي و بكيت على قبرها وحدي  و حتى اليوم أنا اللي نذكرها وحدي ، كي كانت إطل عليّا كي كانت إتنور سنيني   و في الفجر قبل ما تخرج تخليلي بوسة على جبيني ، كنت كي نفد تواسيني و كي نبدا هارب إتخبيني ، كين نتذكر أحوالي تنسيني و كي نسكر و نخلوض وحتّى كي نضربها ، ترجعلي من غدوة ترضّيني ، كانت مرا  تعشق الحياة  و تعطي كار الدنيا هي وحدها الي فهمت إلّي أصل الدنيا فانيهْ ، عاشتها و عرفت متعتها و خلصت حق أعمالها في عالم ما يعرف كارها ، و انا إلّي نعشق هبالها قعدت وحدي ، كرهت الدنيا و ما فاها و العيشة سكرت و  بلت علاها ، بين لصحاب و ليالي لخراب نعديّ فاها و إنداوي في جروجي بإيديّا ، نسكر وإنعربد للصباح وإنبات دموعي على خدّيّا و حد ما يراني كي نشد كل ليلة الثنيّة و نحكيلك همومي يا بحر ، كيفاش العيشة صعبة ، و الراجل في زمان الغلبة يتغدر .
بين لصحاب ، عديت أيّامات الشباب ، بين البطالة و الركشة تحت الحيط ، وسهريّات الحومة العربي و أنا ندور من باب إلباب  بين نظرات الناس و العتاب . ما ننكرش كنت ضايع ، بين زطلة وهملة وشراب ، أما والله قلبي صافي ، عمري منويت عالخراب ، قالو شنفعوا القلب الصافي ، مادامو سكّينك حافي ،  تقعد طول عمرك كذّاب ، إيجا معنا شوف الدنيا و خلّينا ندورو الدولاب ، و إتحل قدّامي ألف باب و باب  من دون البيبان الكل ، زهري عطانب باب لعذاب ،  تمنع مرّة ، ثاني مرّة مادامك زوّالي نهايتك ديما في السرداب  ، خمسة سنين في دار الخالة مع الرّجالة ، عديتهم مابين لحباب و إخرجت مريّض في حالة ما عادش في حيلي عصاب ، زعما قلّي يا لبحر ، زعمة الدنيا هاذي كلبة و الّى أحنا هوما لكلاب .
فدّيت ، قلقت ، روحي طلعت و تغمّيت ، غمضت عيني باش نرقد ، ولّيت من أحلامي معقّد ، قمت في نص الليل و بكيت ، خرجت إنشم في شويّا هوا ، قلت نتمشّا عالبحر ،  تذكرت الشلّة لهنا ، إلّي هدّتو لحباس و إلي لبس الكسوة الزرقة ويخدم في المضاهرات مهراس ،  إلي تاب عليه ربّي و كفر الناس في ربّي و تحت الجبّة العربي  آش مخبّي من عوى ، والّي هبلهم الدّوى ، خرجت إنشم شويّا  هوا ، فمّاشي ما ننسي الدى ، قلت نّحكيلك  يا بحر ، إنتي و حدك  الّي تتذكر أهل الحومة ، وجدي البطّي ، خالد حنشة ، بنت الشط و كافي بار الحاج رحومة ، ويني أيّامك يا لبحر و يني  أيّام السمر ، قدّاش برّدنا في ماك خضر، قدّاش إتكيفنا على شطّك مر ، قدّاش لعبنا في ماك ،  قدّاش كورنا بحذاك ،  تكوينا بملحك ودفّاتنا سماك ، يا بحر محلاك ، كي تعلّي الموجة في نهار مطر ، كي يطلع علم لخطر،ويخرج الرّايس بفلوكة تشبّه لسطل ، أولاد الحومة الّي تعلمو على شطك يعيشو ، أعماقك كانتلهم قبر ، البارح كانو في بلاد الحبس و اليومة في جنّة ربّي عايشين كالطير الحر ، إنتي الّي ربّتهم و إنتي الّي كليتهم ، حد ما يلومك يا بحر .
حد ما يلومك يا بحر ، حتى للميمة الّي تبكي عمرها ما لامتك إنتي ، حتّى كي سمعت لخبر ، قامت تدعي بالّي ظلموا و لّي سقاو وليدها المر . قامت تدعي  بالّي ناسي و الّي يجري ورى الكراسي و الّي جابها بحر وبر وهو يساسي و مباعد روّحلنا قفر ، مخلّي شعبو في الفقر .

إلّي يحرق عالبحر و إلّي قاعد لهنا يقاسي ، يخدم في نصبت دخّان ، ولّا صبيّة كيف الوردة تخدم في معمل كتّان و السيّد هاو في الميدان يكري في مركض لحصان ، قلك عامل فيه عرس ، و عشرة لاف حفلة خيتان ، طبلة وزكرة وسولاميّة يا فنّان ، كعبة فياقرا لكل عريس ، أما البيرة ملك إبليس ،  ربّي يلطفنا مالفيس . ملي بدينا و العروسة ما وقفتشي مالتكشيخ  و الدخلة في دار الشيخ ، اليوم الشعب الكل يشيخ ، شبع كحل و تبزنيس عالموباشر ، حل الجزيرة مباشر و ابكي و شوف بلادك فين ، ناس في الحومة العربي ماتت و ناس تعدّل في التلحين ، إنجازات و منارات ، مناصرين بالملايين ، زعمة هذا شعب بلادي ، ولا نحنا متوفين و ماناش فايقنين ، ولا هاذم كمشة أجانب أو سكّان مرّيخيين  ، حفلات نكاح جماعي ، هذا متاعك هذا متاعي،  كمشة علاش  شيخم راعي  و مدعوّيين سياسيين ، آه يا ربّي راسي وجعني ،  برشة قفّة و برشة طحين ، يلبس عمّة و جبّة أفغاني و يكفرني بإسم الدين ، فقر، بطالة وزيد مش لاقي حتّى كاري ، قلّي فين إنخبّي عاري ، يا لبحر ،  و كيفاش نقتل أفكاري ، يا لبحر ، قلّي شقولك نحرق رويحي؟؟؟ ، أه فيبالي القاز غالي و أنا ماك تعرف زوّالي و ما عنديشي حق القبر ، يا لبحر ، تقبل تدفننّي بين موجك ، ماني خوك ، شنيّا بقالي فالعمر ، فها لبلاد كيف دخولك كيف خروجك ، ديما تمشي و تتعثر ، شطرها إتبع كالعلالش ، آآآآه حلبونا  كالبقر .
فدّيت ، قلقت،  روحي طلعت و تغمّيت ، غمضت عيني باش نرقد ، وليت من أحلامي معقد ، قمت في نص الليل و بكيت، خرجت و على حرف الشط كيما العادة تمشّيت ، مشيت قعدت حذا البرّاكة الّي تذكرني فبنت الشط ، كي كنت على خدها نحط بوسة وهي تفرح باها ، كي كنت نقوللها حزاني و نرمي راسي بين يداها ، تلعب بشعري و أحلامي ، تخبّي سرّي في جواجيها ، تمسح الغمّة على حبيني ، وتخلّيني نبات حذاها و كل صباح نكحّل عيني كيف نراها ، كل صباح كي نخرج نهمل و نرجع نتعشّا بحذاها ،  وكي نغيب تهبّلها الغيرة و نرجع متعطّش لهواها ، نموت على ماكلت إيديها  و قهوتها ياسر محلها ، يا لبحر أرحم وخيّك و خلّيني نمشي بحذاها .


                                                                                                                   صفوان الطرابلسي

2 commentaires:

  1. yaa safwen bel7a9 la7keya wala 5ayel ????mezyena w 7louwa ema tsakhaf

    RépondreSupprimer
  2. لا شيء يخرج من اللا شيء ، هي بين الواقع و الخيال ، ربما لم تجري الأحداث كما ذكرتها حرفيا و لكنّها حصلت بطريقة ما...

    RépondreSupprimer