فدّيت ، قلقت روحي طلعت و تغمّيت ، غمضت عيني باش
نرقد ، وليت من أحلامي معقد ، قمت في نص الليل و بكيت . عشرة سنين أنا و الشلّة
تحت الحيط ، سنين صغري بعتها للشيطان ، و مباعد علاهم بكيت ، جريت ، شقيت ، حفيت ،
تمرمدت و ما قلت أحيت ، كانت الصحبة تنسيني و سهريّات الليل تكفيني و ليالي
البرّاكة مع بنت الشّط ، كي كانت الحطّ تحط ، و تجي تغويني ، مازالت
بسمتها بين عيني ومازلت كلماتها فوذنيّة ، نهارت لي ماتت بين يديّا و
وفي قلبي تكويت ، ما جا حد طل علاها و ما جا طل عليّة ، حتّى صحابها و
الّي عاملة علاهم مزيّة ، و مزياها مش شويّة!!!، نساوها في رمشت عين ، غدرو
باها و غدرو بيّا .
وقفت على حجرك يا بحر ، كينّي واقف على الجمر و نسمع
في صوتها يناديني ، ملقيت شكون يواسيني ، الناس الكل تبرّو منها ،
الناس الّي كانو يخافو منها ، بنت الشط إلّي ياما تسلفو منها ووطّاو ريوسهم قدّام
عيناها ، اليوما طوالت لحيهم و حمارت عينيهم و ما بقالهم مالرجوليّة كان اللسان ،
قالو علاها كلام و كلام ، بعد ما ماتت ولاو الكل
يعرفو ربّي و كل من لبس عمّة في لبلاد ولالنا شيخ إسلام ، قالو علاها كلام وكلام و
عمرهم ما قالو مرا عاشت في عالم لحلام ، دفنتها وحدي و بكيت على قبرها وحدي
و حتى اليوم أنا اللي نذكرها وحدي ، كي كانت إطل عليّا كي كانت إتنور سنيني
و في الفجر قبل ما تخرج تخليلي بوسة على جبيني ، كنت كي نفد تواسيني و كي
نبدا هارب إتخبيني ، كين نتذكر أحوالي تنسيني و كي نسكر و نخلوض وحتّى كي نضربها ،
ترجعلي من غدوة ترضّيني ، كانت مرا تعشق الحياة و تعطي كار الدنيا هي
وحدها الي فهمت إلّي أصل الدنيا فانيهْ ، عاشتها و عرفت متعتها و خلصت حق أعمالها
في عالم ما يعرف كارها ، و انا إلّي نعشق هبالها قعدت وحدي ، كرهت الدنيا و ما
فاها و العيشة سكرت و بلت علاها ، بين لصحاب و ليالي لخراب نعديّ فاها و
إنداوي في جروجي بإيديّا ، نسكر وإنعربد للصباح وإنبات دموعي على خدّيّا و حد ما
يراني كي نشد كل ليلة الثنيّة و نحكيلك همومي يا بحر ، كيفاش العيشة صعبة ، و الراجل
في زمان الغلبة يتغدر .
بين لصحاب ، عديت أيّامات الشباب ، بين البطالة و
الركشة تحت الحيط ، وسهريّات الحومة العربي و أنا ندور من باب إلباب بين
نظرات الناس و العتاب . ما ننكرش كنت ضايع ، بين زطلة وهملة وشراب ، أما والله
قلبي صافي ، عمري منويت عالخراب ، قالو شنفعوا القلب الصافي ، مادامو سكّينك حافي
، تقعد طول عمرك كذّاب ، إيجا معنا شوف الدنيا و خلّينا ندورو الدولاب ، و
إتحل قدّامي ألف باب و باب من دون البيبان الكل ، زهري عطانب باب لعذاب ،
تمنع مرّة ، ثاني مرّة مادامك زوّالي نهايتك ديما في السرداب ، خمسة
سنين في دار الخالة مع الرّجالة ، عديتهم مابين لحباب و إخرجت مريّض في حالة ما
عادش في حيلي عصاب ، زعما قلّي يا لبحر ، زعمة الدنيا هاذي كلبة و الّى أحنا هوما
لكلاب .
فدّيت ، قلقت ، روحي طلعت و تغمّيت ، غمضت عيني باش
نرقد ، ولّيت من أحلامي معقّد ، قمت في نص الليل و بكيت ، خرجت إنشم في شويّا هوا
، قلت نتمشّا عالبحر ، تذكرت الشلّة لهنا ، إلّي هدّتو لحباس و إلي لبس
الكسوة الزرقة ويخدم في المضاهرات مهراس ، إلي تاب عليه ربّي و كفر الناس في
ربّي و تحت الجبّة العربي آش مخبّي من عوى ، والّي هبلهم الدّوى ، خرجت إنشم
شويّا هوا ، فمّاشي ما ننسي الدى ، قلت نّحكيلك يا بحر ، إنتي و حدك
الّي تتذكر أهل الحومة ، وجدي البطّي ، خالد حنشة ، بنت الشط و كافي بار
الحاج رحومة ، ويني أيّامك يا لبحر و يني أيّام السمر ، قدّاش برّدنا في ماك
خضر، قدّاش إتكيفنا على شطّك مر ، قدّاش لعبنا في ماك ، قدّاش كورنا بحذاك
، تكوينا بملحك ودفّاتنا سماك ، يا بحر محلاك ، كي تعلّي الموجة في نهار مطر
، كي يطلع علم لخطر،ويخرج الرّايس بفلوكة تشبّه لسطل ، أولاد الحومة الّي تعلمو
على شطك يعيشو ، أعماقك كانتلهم قبر ، البارح كانو في بلاد الحبس و اليومة في جنّة
ربّي عايشين كالطير الحر ، إنتي الّي ربّتهم و إنتي الّي كليتهم ، حد ما يلومك يا
بحر .
حد ما يلومك يا بحر ، حتى للميمة الّي تبكي عمرها ما
لامتك إنتي ، حتّى كي سمعت لخبر ، قامت تدعي بالّي ظلموا و لّي سقاو وليدها المر .
قامت تدعي بالّي ناسي و الّي يجري ورى الكراسي و الّي جابها بحر وبر وهو
يساسي و مباعد روّحلنا قفر ، مخلّي شعبو في الفقر .
إلّي يحرق عالبحر و إلّي قاعد
لهنا يقاسي ، يخدم في نصبت دخّان ، ولّا صبيّة كيف الوردة تخدم في معمل كتّان و
السيّد هاو في الميدان يكري في مركض لحصان ، قلك عامل فيه عرس ، و عشرة لاف حفلة
خيتان ، طبلة وزكرة وسولاميّة يا فنّان ، كعبة فياقرا لكل عريس ، أما البيرة ملك
إبليس ، ربّي يلطفنا مالفيس . ملي بدينا و العروسة ما وقفتشي مالتكشيخ
و الدخلة في دار الشيخ ، اليوم الشعب الكل يشيخ ، شبع كحل و تبزنيس عالموباشر ، حل
الجزيرة مباشر و ابكي و شوف بلادك فين ، ناس في الحومة العربي ماتت و ناس تعدّل في
التلحين ، إنجازات و منارات ، مناصرين بالملايين ، زعمة هذا شعب بلادي ، ولا نحنا
متوفين و ماناش فايقنين ، ولا هاذم كمشة أجانب أو سكّان مرّيخيين ، حفلات
نكاح جماعي ، هذا متاعك هذا متاعي، كمشة علاش شيخم راعي و
مدعوّيين سياسيين ، آه يا ربّي راسي وجعني ، برشة قفّة و برشة طحين ، يلبس
عمّة و جبّة أفغاني و يكفرني بإسم الدين ، فقر، بطالة وزيد مش لاقي حتّى كاري ،
قلّي فين إنخبّي عاري ، يا لبحر ، و كيفاش نقتل أفكاري ، يا لبحر ، قلّي
شقولك نحرق رويحي؟؟؟ ، أه فيبالي القاز غالي و أنا ماك تعرف زوّالي و ما عنديشي حق
القبر ، يا لبحر ، تقبل تدفننّي بين موجك ، ماني خوك ، شنيّا بقالي فالعمر ، فها
لبلاد كيف دخولك كيف خروجك ، ديما تمشي و تتعثر ، شطرها إتبع كالعلالش ، آآآآه
حلبونا كالبقر .
فدّيت ، قلقت، روحي طلعت و تغمّيت ، غمضت عيني
باش نرقد ، وليت من أحلامي معقد ، قمت في نص الليل و بكيت، خرجت و على حرف الشط
كيما العادة تمشّيت ، مشيت قعدت حذا البرّاكة الّي تذكرني فبنت الشط ، كي كنت على
خدها نحط بوسة وهي تفرح باها ، كي كنت نقوللها حزاني و نرمي راسي بين يداها ، تلعب
بشعري و أحلامي ، تخبّي سرّي في جواجيها ، تمسح الغمّة على حبيني ، وتخلّيني نبات
حذاها و كل صباح نكحّل عيني كيف نراها ، كل صباح كي نخرج نهمل و نرجع نتعشّا
بحذاها ، وكي نغيب تهبّلها الغيرة و نرجع متعطّش لهواها ، نموت على ماكلت
إيديها و قهوتها ياسر محلها ، يا لبحر أرحم وخيّك و خلّيني نمشي بحذاها .
yaa safwen bel7a9 la7keya wala 5ayel ????mezyena w 7louwa ema tsakhaf
RépondreSupprimerلا شيء يخرج من اللا شيء ، هي بين الواقع و الخيال ، ربما لم تجري الأحداث كما ذكرتها حرفيا و لكنّها حصلت بطريقة ما...
RépondreSupprimer