vendredi 6 septembre 2013

بــــاب دزيـــرة


في الصّباح ، الشّمس لاهبة نار ، الثنايا تملى و تفرّغ ، خنّار الخلق مسيّب في الكيّاسات و التروتوارات. بين الدّز و اللّز فك بلاصة للنصبة. باب دزيرة ، مدخل المدينة ، بو غاز يخنق ، ركز سلعتو في تركينة و استكنتا. أربعة صنادق تفّاح و زوز صنادق عنب. صب على راسو و راس ولدو دبوزة ماء. الصّباح و الرّباح يا ربّي. أوسّو في آخرو و الشّمس تنقب راس العصفور. يعدّي النّهار يبيع و يشري ، أربعة كيلو غلّة يوقف علاهم سبعة سوايع، النّاس امّيزرة ، يتعدّو يمتعو العين ، يقلبو السلعة و يمشو ، ما عندهم باش يشرو. الطفل الصّغير بجنبو قلاتو الشّمس ، السّخانة بوها كلب ، ميسالش خلّيه يتعوّد ، يطلع راجل ، لازمو يخشرف باش ينجّم يعيش في بلاد التّماسح. عمرو أثناش سنه ، في عرف الزّواولة معاش كبر ، بلغ ، ولّا راجل ، ينجّم يشد الثنيّة ، في الشتاء يقرى كان فلح و في الصّيف يخدم ، يتعلّم ينطّر الخبزة. مش مهم كان أندادو في المرسى و الحمامات مصيفين زاهين ، هاذوكم من طينة أخرى ، همّامين و احنا مين يقول الشّيخ ، حتى كان اشتها في نهار البحر ، يرسكي في التران بعد الخدمة و يمشي لحلق الواد ، يتبلبط في القلته ، بحر منغير موجة ، مش مشكل ، الكلّو ماء و ملح ، العرق زادة ماء و ملح ، كل نهار يبحّر في باب دزيرة ، يبحّر في بلاصتو و هو واقف قدّام النّصبة المحنونة ، يبحّر بعرقو.
الثلاثة متاع العشيّة الطقس تقلب ، البيع زاد رقد أكثر ماهو راقد ، زايد الطفل واقف ، تصهد بالشمس و باش يزيد يتشلفط بالشهيلي و العجاج. بعثو بوه يروّح ، شويّة آخر يلم السّلعة و يخلط عليه.
 كل درج يقول نزيد درج ، الفرنك بحسابو ، لازمو ينطّر الجرناطة ، الطفلة الصغيرة لازمها حليب و الكوش مش مشكل تقمّتها أمها بأي شوليقة. الرّيح قوات ، السماء صفارت و حمارت و البرق بدى يضوّي. موظّف مروّح مـ الخدمة يجري ، خذى من عندو رطل تفّاح و رطل عنب ، طمّعو باش يزيد يقعد درج بالكش تحل معاه شويّة و يرزقو ربّي بولد حلال آخر ، يبيع في سلعتو كاينّو يطلب ، إلي يشري من عندو يقلّو يرحم والديك. تعدّى الدّرج ، زاد درج ، سرقو الوقت الكلب و الخبزة المرّة. البرق ضرب ، منغير مقدمات بدى العرض ، المطر خيطين مـ السّماء ، غسّالة النّوادر و ماندراك. يجري يلم في السّلعة و يخبي في كراضن النّصبة قبل ما يتبلّو ، درج من فاضت البلاد و العزوزة هزها الواد.
في وصت الكيّاس ، مغموم بالماء ، غاطس للرّكبة و مش مسلّم في النّصبة ، شادد في القاجووات بيديه و سنّيه ، كان جاء ليه الكرب و الخرب أما خبزة الولاد عزيزة و الطفلة لازمها الحليب. خبزة مرنخة في العرق و الغرم و الطبعة أما اللّازم لازم.
الناس الكل متخبية ، باب دزيرة تقولش واد مليان هابط يراجي ، هو مهوش مسلّم ، مركّح القاجوات على شبّاك حانوت و يغفّق ، مرّة يكفر ، مرّة يستغفر و يشهّد. تعدّات المحنة ، مرنخ كالفلّوس أما فرحان ، دموعو تخلطت بالماء إلّي يسكسك على وجهو و عرق جبينو الحامض. شطر العنب مشى مع الماء ، دافعت بلاء ، مازال التفّاح ، غدوة يغسلو مليح ، يرجع بريمة ، يكتب عليه تفّاح فرشك ، و ديما يمشي، حليب و طماطم معجونة و مقرونة فل و زوز خبزات.

صفوان الطرابلسي 
نشر بجريدة ضد السلطة 
في 07/09/2013




2 commentaires: