سليم
في عمرو وحدة و عشرين سنه، رابح عام في قرايتو، و مش ناوي يخسروا، كل عام ينجح بِـ
العكّاز، أما المهم يسلّكها، السّنه شويّه لا ضربتلو عَ البار، تغصر، أما ڤلّعها في
دورة الأبطال، الكونترول. بعدها طول خرج يلاجي، يلوّج على خدمة، إيدور عَ السونتر دابيل،
خدمه مڤمله لكن فاها فلوس، حلم باها برشة، أما الفرونسي لعوج متاعو ديما حاشيهولو.
الفرونسي هذا عقدت عمرو، ملّي هو صغير، ما هضموش، لا كيفاه يتكتب لا كيفاه يتنطق، لوغة
ركيكة، تتزلبط كي الصّابون في الفم. سليم غرامو في الحسابات، المات و ليكونومي، غيرهم
ما يشم شي و بِـ الطبيعة ما حبّش يغلط غلطة أختو و يمشي دُرْوا، حقوق، في صفاقس. رغم
اللّي حلم المحامي ياما تمنّاه. ماكانش قدّامو كان أيكونومي جيستيون، اقتصاد و تصرّف
في إي. أس. جي، متاع بوشوشة التّعيسة.
كمّل
القراية و عدّى صيف كامل في تونس، أيّس مِـ الخدم النّظيفة و كبست عليه السنتورة. طاح
لِـ الدّهك و دوّرها مرمّه و دهينه، تمرميد في الشوانط، شموسات و تمرغيد في البغلي
و السيلفاسير و آخر النهار يطيشلو المقاول عشرين ألف. خير من بلاش، عَ القليله يخلط
ياكل و يشرب و إيخلّص الماء و الضو و الكراء مع صحابو و إيرتّح ابيّو من فلوس الرّونتري.
أما خير و إلّا يرجع لِـ البلاد و يرقد مع الرّاقدين، يعدّيها تلهميڤ من أمّو و أختو
و الجيران، مش ناقصين هم على همهم.
السّنه
ماو ترمينال، ستاج و قرايه و پي. أف. أو . مصروف أحرف. على هذاكا في الصيّف ما روّحش،
عمل جمعة في آخر أوت و ويكاند في رمضان، حتّي في العيد روّح مجبور بعد ما أمّو بكات
في التّاليفون. المرواحه بعيده، آش باش يهزّو لِـ المحرس، يلزمها جهد و فلوس، و هو
ما في حيلوش لثنين.
في
الحومة ليل ونهار ينبرو عليه، سليم ولد لخضر العجّال كبر علينا، نسانا، سرقتّو تونس
و بنات تونس و جو تونس، ثلاثة سنين ريحتو ما فمّاش، من نهارت إلّي خذى الباك و هبط
لِـ الفاك ولّوا يروه فال، في الأعياد الرّسميّة و المناسبات العائليّة أكهو. كِـ يسألوه
يقول: "نقرى و نخدم، ما عنديش وقت، قاعد نكوّن بعد ما نتخرّج نحل مشروع".
إلِّي ما يدري يڤول سبول، مِـ البرّى يحكي بِـ جدّياتو و من داخل يضحك على روحو. أمّو
و باباه مصدقينو، وحدها سنيه أختو كاشفتلو أوراقو، فاهمه اللّعبة، طالبة سابقة، فاهمة
الوضع، متخرجة عندها ثمنية سنين، ضاربة منهم أربعة بطالة و هاي توّا سكريتيره عند محامي
ديفيزيون ويت، تخلص في ميتين و خمسين دينار و حتّى مِـ القهاوي لِـ الكلييونات تسربيهم.
الخريف
دخل، غسّالت النوادر فيضت البلاد، الرّونتري جات، أحلام أول الصيف الكلها تبخرت، السنه
لازمو يخدم في وسط العام، البورص و المصروف إلّي يبعثوه الدّار ما يكفيوش، كل شي غلى.
مازال على بابك يا ربّي تضرب في ميا و عشرين دينار ما بين تسجيل و أبونمون متاع كار.السكنة
بعيدة، كاري في الكبّاريّة، السّتاج في الشّرڤيّة و لازمو لبسة جديدة. يمشي لِـ الفريپ،
تي حتّى الفريپ ولّى غالي. نهار التّرسيم فيبالو عمل آفار، وصّل صاحبتو لِـ حي ابن
خلدون باش تشوف المبيت، تعدّى لِـ الفريب تصدم، الغلى و الكوى، حتّى سنافر المنارات
و النصر ولّوا يهبطوا غادي، الكراهب قدّامو شي عجيب، فريپ أغلى مِـ الجديد، شي يرعب،
روّح يجري. دار لِـ صاحبتو و قلّها: "نهار لحد تو نهبط لِـ سوق الكراهب، نصب زواوله،
أبرك حال".
صفوان
الطرابلسي
نشر
في جريدة ضد السلطة
العدد 81- 2013/09/12
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire