صبري السفّاري، مواطن عمرو ثنينه و عشرين عام، يعيش في
معتمديّة سيدي علوان من ولاية المهديّه. كـ الزّاوله الكل صبري ما يعرش شنيّه
معنتها "سامدي سوار" ، على هذاكا نهار السبت ليه كـ ليّمات لخرين،
يعدّيهم في الحومه بين لصحاب و كـ يقلق يمشي يشري بميتين قلوب و يركش تحت أول حيط.
نهار السبت 21 سبتمبر، صبري خرج في الليل كـ ما مستانس. شرى القلوب و ركش حذى
أولاد الحومه. كونفة شباب بطّال و قالق. بشطر السيڤارو، هات جغمه فنته، رشفه
إكسپراس. پسسسسسست، يا حوته، أركح بنت حومه، ضحكه، غنايه راپ، تنبيره. قلق، قلق.
التسعة و نص، دوريّه متعديه. راوهم، هبطولهم. فرييين، فيتاس، لولاد ڤطّعوا. الخوف
مـ البوليس رفلاكس عند ولد الحومه، عادي يتحشالك بلاش سبب، عادي تتلفقلك تهمه.
واحد برك ما ڤطّعش، صاحبنا صبري السّفاري: "ما عندي شي، فركسوني". في
عرف الحاكم هذي تتسمّة حڤره. "الفرخ حلّب علينا. ما يخافش؟" هبطولوا،
فركسوه، سئلوه، تلكشو عليه. الرّاجل عندو النيف، ما سكتّلهمش. سبّولوا أمّو، كفروا
عليه. كلمه، زوز، عشره من صبري، لعوان تخمروا و دخلوا عليه بالضّرب. كفّ و مشطه و
متراك. الطفل كاسح، تربية مراء: "اللي يطيحلك قدرك ما ترحموش". هوما
يضربوا و هو يضرب. واحد منهم، ستّه شهور دوره تدريبيه سريعه. فرخ، نديد صبري. دوّر
الشطاير، حطّهالو على فمو. طرّف، أعطيه. هربت الدوريّه، خرجوا لعباد، عاري و لابس.
صبري طايح في الوطاء. فمّو طروف في الكيّاس، السنّين في شيره، الدڤنونه في شيره.
دمّي يا ميما وردي، صوّر خبزه ع الكيّاس. مشهد ما تنجّم تراه كان في أفلام الرّعب،
"السّاو" و "ريزيدونت إيفل" و "كانيبال هولوكوست".
أهالي سيدي علوان في المركز. فمّا أخبار دارت على تهريب عون الأمن و أنّو زملاؤه
كتبوا في المحضر اللي الإصابة صارت وقت صبري و مجموعة معاه حاولوا يتهجموا ع المركز.
أم صبري واقفة في وسط إمواليها و جيرانها و إتعيّط مع أم الفاضل ساسي: "نحبّ
حق ولدي". تحت الضغط تم توقيف العون و الداخليه خرجت بيان: "إصابة صبري
السفاري سببها عيار ناريّ على وجه الخطأ". صبري في العنايه المركزه في سبيطار
المهديّه، بين الحياة و الحياة. و الحاكم يقعد طول عمرو حاكم.
صفوان الطرابلسي
نشر بجريدة ضد السلطة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire