samedi 12 octobre 2013

شبعة قضايا



بين شباب الثورة و محكمة باب بنات قصّة حب لا ترى النّور، قصّة حب مدفونة بين الشمبري و اللّارية و الجييول. الخميس 26 سبتمبر تحكم على أحمد بن أحمد مغنّي الرّاب المعروف بـ كلاي بي. بي. جي، ولد باب جديد، بـ ستة أشهر سجن مع النفاذ العاجل على خلفيّة الأغاني إلّي غنّاهم في حفلة بمهرجان الحمّامات. نهار 27 سبتمبر 2013 وقفت الطّالبة مروى المعلاوي، عمرها عشرين سنه، أمام قاضي التحقيق بعد ما رفعت باها وزيرة المرأة سهام بادي قضيّة في الثلب بـ سبب شعار ما عجبهاش خلال مظاهرة أمام وزارة المرأة نهار 27 مارس، يعني بعد ستّة شهر. نهار 02 أكتوبر 2013 وقفت ياسمين المباركي، طفلة عمرها 17 سنة، تقرى أولى ثنوي في ليسي خزندار، أمام قاضي التحقيق بتهمة المؤامرة الواقعة بالتعدّي على موضّف عمومي، تهمة تهز ورى الشمس، فقط لأنو ياسمين ضربت حيط المحكمة بعضمة خلال الوقفة الإحتجاجية إلّي عملوها الممثلين نهار محاكمة نصر الدين السهيلي الأولى بعد ما تقرر التحفّض عليه. نهار 1 أكتوبر 2013 وقف صابر المرايحي قدّام القاضي من جديد وين تم تأجيل قضيتو لنهار 19 نوفمبر 2013 على خاطر المدّعي، عون الأمن المتّهمو بمحاولة القتل، ما جاش لا هو و لا محاميه. و مازلنا نستنّاو ليّامات في محاكمة فتحي الجلايلي، طور التعقيب، بعد ما تحكم عليه بأربعة سنين، في ما يخص إتهامو بحرق مركز منفلوري إلّي عمرو ما تحرق. فتحي الجلايلي قاعد يعاني اليوم في الحبس، ظلم و قهر و تعذيب، فتحي إلّي مخلّي وراه عائلة في حالة مزرية تبكّي الحجر، كان يخدم على جالها عسّاس، عسّاس في باركينغ يحمي في كراهب الكرز.
 هذي عينة صغيرة مـ المحاكمات إلّي قاعدة تصير اليوم، شباب كيف الورد، أعمارهم ما تتجاوزش الخمسة و ثلاثين سنة، أولاد حوم شعبيّة، ناشطين، طلبة و  تلامذة و فنّانين و بطّالة و خدّامة حزام زواولة، ذنبهم الوحيد أنهم تكلموا و فاهم حتّي إلّي تحشالو قبل ما يخلط يتكلّم. إنك تكون شاب في تونس، عندك طاقة و تحلم بغد أفضل، هذا في حد ذاتو تهمة تدخلك للحبس.


ص.ط 



samedi 5 octobre 2013

كرطوشة في الجداق



 صبري السفّاري، مواطن عمرو ثنينه و عشرين عام، يعيش في معتمديّة سيدي علوان من ولاية المهديّه. كـ الزّاوله الكل صبري ما يعرش شنيّه معنتها "سامدي سوار" ، على هذاكا نهار السبت ليه كـ ليّمات لخرين، يعدّيهم في الحومه بين لصحاب و كـ يقلق يمشي يشري بميتين قلوب و يركش تحت أول حيط. نهار السبت 21 سبتمبر، صبري خرج في الليل كـ ما مستانس. شرى القلوب و ركش حذى أولاد الحومه. كونفة شباب بطّال و قالق. بشطر السيڤارو، هات جغمه فنته، رشفه إكسپراس. پسسسسسست، يا حوته، أركح بنت حومه، ضحكه، غنايه راپ، تنبيره. قلق، قلق. التسعة و نص، دوريّه متعديه. راوهم، هبطولهم. فرييين، فيتاس، لولاد ڤطّعوا. الخوف مـ البوليس رفلاكس عند ولد الحومه، عادي يتحشالك بلاش سبب، عادي تتلفقلك تهمه. واحد برك ما ڤطّعش، صاحبنا صبري السّفاري: "ما عندي شي، فركسوني". في عرف الحاكم هذي تتسمّة حڤره. "الفرخ حلّب علينا. ما يخافش؟" هبطولوا، فركسوه، سئلوه، تلكشو عليه. الرّاجل عندو النيف، ما سكتّلهمش. سبّولوا أمّو، كفروا عليه. كلمه، زوز، عشره من صبري، لعوان تخمروا و دخلوا عليه بالضّرب. كفّ و مشطه و متراك. الطفل كاسح، تربية مراء: "اللي يطيحلك قدرك ما ترحموش". هوما يضربوا و هو يضرب. واحد منهم، ستّه شهور دوره تدريبيه سريعه. فرخ، نديد صبري. دوّر الشطاير، حطّهالو على فمو. طرّف، أعطيه. هربت الدوريّه، خرجوا لعباد، عاري و لابس. صبري طايح في الوطاء. فمّو طروف في الكيّاس، السنّين في شيره، الدڤنونه في شيره. دمّي يا ميما وردي، صوّر خبزه ع الكيّاس. مشهد ما تنجّم تراه كان في أفلام الرّعب، "السّاو" و "ريزيدونت إيفل" و "كانيبال هولوكوست". أهالي سيدي علوان في المركز. فمّا أخبار دارت على تهريب عون الأمن و أنّو زملاؤه كتبوا في المحضر اللي الإصابة صارت وقت صبري و مجموعة معاه حاولوا يتهجموا ع المركز. أم صبري واقفة في وسط إمواليها و جيرانها و إتعيّط مع أم الفاضل ساسي: "نحبّ حق ولدي". تحت الضغط تم توقيف العون و الداخليه خرجت بيان: "إصابة صبري السفاري سببها عيار ناريّ على وجه الخطأ". صبري في العنايه المركزه في سبيطار المهديّه، بين الحياة و الحياة. و الحاكم يقعد طول عمرو حاكم.

صفوان الطرابلسي
نشر بجريدة ضد السلطة